✒️💡[ صمت النعم ] ..

✒️💡[ صمت النعم ] .. (وقليل من عبادي الشكور).. الشاكرون من العباد قليلون.. لأن معظم الخلق غارقون في النعم مع عدم رؤية يد المنعم.. فطبيعة الإنسان إذا أتاه صاحبه وأعطاه هدية فإنه يشعر بجميله فيشكره ويوده ويحترمه.. لكن الإشكال عند أكثر الخلق في شكر المنعم الأوحد أن الإنسان لا يرى الله مباشرة، لأن الله لا تدركه الأبصار، لكنه سبحانه يُدرك بعين البصائر، لذلك من أراد أن يشعر بإنعام الله ويحس بالله معه لابد أن ينفذ ويخترق بعين بصيرته من خلال حجاب النعمة وينطلق منها مسلسلا مصادرها طبقة بعد طبقة ومرحلة بعد مرحلة حتى يصل إلى طرف السلسلة الأعلى لهذه النعمة وهي يد الله الفاعلة المحركة المنعمة {وأن إلى ربك المنتهى} {ألا إلى الله تصير الأمور}. اذا اخترق الإنسان بعين بصيرته سلسلة التسخير والإنعام المختزلة أمامه في نعمة واحدة بسيطة سيرى كيف أن الله سخر وحرك أشياء كثيرة كبيرة في الكون من أجل أن تمثل أمام يديك هذه النعمة البسيطة _في نظرك_. عندئذ يبدأ عقلك يدرك هول الإنعام والتسخير الذي أنت محاط به وغارق فيه مع عدم شعورك سابقا، لأنه لطيف غني كريم عزيز يغرقك بنعمته من غير أن تشعر بازعاج، بل تاتيك هدا...