المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٣

✒️💡[ صمت النعم ] ..

صورة
  ✒️💡[ صمت النعم ] .. (وقليل من عبادي الشكور).. الشاكرون من العباد قليلون.. لأن معظم الخلق غارقون في النعم مع عدم رؤية يد المنعم.. فطبيعة الإنسان إذا أتاه صاحبه وأعطاه هدية فإنه يشعر بجميله فيشكره ويوده ويحترمه.. لكن الإشكال عند أكثر الخلق في شكر المنعم الأوحد أن الإنسان لا يرى الله مباشرة، لأن الله لا تدركه الأبصار، لكنه سبحانه يُدرك بعين البصائر، لذلك من أراد أن يشعر بإنعام الله ويحس بالله معه لابد أن ينفذ ويخترق بعين بصيرته من خلال حجاب النعمة وينطلق منها مسلسلا مصادرها طبقة بعد طبقة ومرحلة بعد مرحلة حتى يصل إلى طرف السلسلة الأعلى لهذه النعمة وهي يد الله الفاعلة المحركة المنعمة {وأن إلى ربك المنتهى} {ألا إلى الله تصير الأمور}. اذا اخترق الإنسان بعين بصيرته سلسلة التسخير والإنعام المختزلة أمامه في نعمة واحدة بسيطة سيرى كيف أن الله سخر وحرك أشياء كثيرة كبيرة في الكون من أجل أن تمثل أمام يديك هذه النعمة البسيطة _في نظرك_. عندئذ يبدأ عقلك يدرك هول الإنعام والتسخير الذي أنت محاط به وغارق فيه مع عدم شعورك سابقا، لأنه لطيف غني كريم عزيز يغرقك بنعمته من غير أن تشعر بازعاج، بل تاتيك هدايا ف

☀️ سلسلة النور..

صورة
  ✒️💡 أحوال القلب الباطنة ومقاماته واذواقه ومواجيده كالتوبة والخوف والرجاء والزهد والصبر والشكر والتوكل والرضا والمحبة والحياء والمراقبة والشهود.. تكلم عنها ووصفها فقهاء القلوب والنفوس وشرحوها ووضحوها ووصفوها وحكوا حال أهلها.. لكن لن تذوقها وتتحقق بها بمجرد قراءتها، فهي ليست مجرد معلومات تدخل الدماغ.. هذه الأحوال والمقامات أذواق يحس بها ويتذوقها ويتحقق بها من اشتعلت أنوارها في باطن قلبه فيصير يشعر بها ويذوقها كما يذوق الطعام بالفم ويعرف تباين مذاقات الأطعمة ، فكل مقام له طعمه ومذاقه الخاص لكن لا يتذوقه الا من تفعلت في باطنه شريحة هذا المقام.. بالضبط كالجوالات.. الهاتف اللاسلكي تشتريه من المتجر جهاز كامل مافيه عيب لكن لا يمكن أن تتصل الا اذا ركبت شريحة الاتصال، ولن تعمل شريحة الاتصال الا فعلت الاشتراك مع مزود الخدمة فترتبط الشريحة بالاثير بعد التفعيل فتتمكن من الاتصال والمراسلة.. هكذا تماما شأن هذه المقامات لابد أن يكون القلب مؤهلا لتركيب هذه الشرائح ثم لابد من تفعيلها من مزود خدمة الاتصال.. لأن هذه الأحوال عبارة عن لطائف نورانية معنوية ترد بفضل الله من عالم الملكوت.. ولكن لها أسباب و