السلطان الذي اخترق الأكوان في ليلة المعراج..



 ✨ ذكر أهل السير أن كرامة الإسراء والمعراج بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعت في ٢٧ من شهر رجب..

وهي رحلة فتح الله فيها آفاق الأكوان لحبيب الرحمن ونفذ فيها ﷺ من أقطار السموات والأرض كما قالﷻ:

{ یَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ إِنِ ٱسۡتَطَعۡتُمۡ أَن تَنفُذُوا۟ مِنۡ أَقۡطَارِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ فَٱنفُذُوا۟ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا *بِسُلۡطَـٰنࣲ*}..

*✨فكأن في الآية إشارة إلى أنهﷺ العبد السلطان النافذ في أقطار الأكوان..*

✨ليلة ظهرت فيها السيادة المحمدية على جميع الأنبياء والملائكة ..

✨ ليلة أعطي فيها المصطفى ﷺ ما لم يعطه الكليم والخليل..

✨ فهو ﷺ المخلوق الوحيد الذي جاوز سدرة المنتهى ووقف عندها زعيم الملائكة  ثم *رأى ربه* وكلمه وخاطبه ..

✨وعاد لنا ﷺ محملا بالهدايا والعطايا من ذلك العالم الأعلى الأسنى وشرع لنا الصلاة التي هي معراج ارواحنا إلى الله، فلنا في الصلاة العروج بالارواح وهو ﷺ عرج بروحه وجسده..

✨ ولا عجب في دخوله ﷺ على حضرة ربه ورؤيته بخلاف بقية البشر لانه ﷺ ليس كهيئتنا كما قال ﷺ:

" *إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُم*؛ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي ". فجسده لا كاجسادنا وروحه لا كارواحنا، بل هو نور {وسراجا منيرا} {قد جاءكم من الله نور وكتاب}، والله قال عن نفسه {الله *نور* السماوات والأرض}.

*✨فلا غضاضة أن يصل نور إلى حضرة النور..*

*✨ولا غرابة أن يصل رؤوف رحيم إلى الرؤوف الرحيم ﷻ..*

✨اللهم في هذه الساعة من ظهر الأربعاء التي يجاب فيها الدعاء افض علينا من انوارك وبركاتك في الدنيا والآخرة وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم فإنك حسبنا ونعم الوكيل يا نعم المولى ويا نعم النصير..

شاهد هنا عجائب الإسراء والمعراج..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

📚 مغناطيس الأرزاق

الضنائن..